أخبار الشركات
شاومي تتفوّق على آبل
تمكّنت شركة شاومي من تجاوز شركة آبل في تضنيع الهواتف الذكية حيث أتت بعد شركة سامسونج التي كانت تمتلك 19 بالمئة من الحصّة الإجمالية ، بينما أتت بلغت حصة الشركة الصينية 17 بالمئة مقابل 14 بالمئة فقط لشركة آبل الأميركية ، و ذلك وفق تقرير جديد أصدرته شركة التحليل Canalys ، حيث أشارت الشركة إلى النمو السريع لشركة شاومي في الخارج ، حيث بلغت الزيادة في الشحنات 300 بالمئة سنويّاً في أمريكا اللاتينية و 50 في المئة في أوروبا الغربية .
شاومي و التطوّر الهائل
أما عن التفوّق الكبير الذي حققته شاومي على شركتي آبل و سامسونج في الوقت ذاته هو النمو الهائل في شحن هواتفها الذكية بنسبة بلغت زيادة سنوية 83% مقابل 15% لسامسونج و 1% لآبل .
ومع أن سعر أجهزة شاومي إجمالاً يُعد أقل بنسبة 75 في المئة من أجهزة آبل ، لكن الشركةالصينية تسعى لأن تدخل الأسواق الراقية بشكل جدّي و مختلف هذه المرّة ، وظهر ذلك حين أطلقت هاتف Mi 11 Ultra ، الذي يبدأ بسعر 928 دولار ، كما أطلقت الهاتف القابل للطي Mi Mix Fold .
المنافسة الصينية
وفي حين أن شاومي تشهد تقدماً كبيراً و غير مسبوق ، لكنها ستواجه صعوبات كبيرة في المنافسة وذلك من خلال الشركات المحلية الأخرى مثل فيفو و أوبو ، حيث تنفق الشركتان أموالاً طائلة في سبيل تسويق علامتهما التجارية عبر الإنترنت و الدخول في المنافسة بقوّة .
استفادت الشركات الصينية عموماً من المعاناة التي تسببت بها العقوبات الأمريكية على شركة هواوي التي كانت في يوم من الأيام الشركة الأكبر عالمياً في تصنيع الهواتف الذكية ، لا شكّ بأن الهواتف الذكية تمثّل الغالبية العظمى من إيرادات شاومي الإجمالية ، إلا أن الشركة الصينية تسعى لإقتحام مجالات أخرى ، حيث أعلنت في مارس الماضي رصدها لمبلغ 10 مليار دولار من أجل مشروع خاص بالمركبات الكهربائية
لماذا إختفت htc ؟
لماذا إختفت شركة إتش تي سي ؟

إتش تي سي .. الشركة التي كانت من اكبر الشركات الموجودة على الساحة العالمية في عالم الأجهزة الذكية , فكانت الشركة الرائدة في عدة أمور بدأت في تقديمها , ومن ثم تابعت تطويرها شركات أخرى , فعلي سبيل المثال htc كانت الشركة الأولى التي تطرح جهازاً من الجيل الثالث ( 3G) كما أنها أول شركة قامت بطرح جهاز من الجيل الرابع في الولايات المتحدة الأمريكية , كما أنها الشركة الرائدة في فكرة وضع كاميراتين على الجزء الخلفي من جهاز الموبايل , فماذا حدث لشركة إتش تي سي ؟ وما هو سبب التراجع الكبير الذي تعاني منه الشركة اليوم ؟
إتش تي سي .. البداية الريادية ..
إن عدنا إلى السنوات الماضية , في البدايات المميزة لإتش تي سي , عندما قررت غوغل طرح نظام الآندرويد إستعانت ب htc للإستفادة من خبراتهم في تطوير أجهزة الموبايل , وفعلاً بدأت الشركتان بتطوير جهاز الموبايل والذي كان قد أُطلق عليه ( sooner ) والذي كان يشبه أجهزة البلاك بيري إلى حد كبير في التصميم الخارجي

وكان من المقرر طرح الجهاز في منتصف عام 2007 , لكن آبل صنعت المفاجأة التي لم تكن متوقعة على الإطلاق من خلال إصدارها جهاز الآيفون الأول حينها , لكن غوغل و إتش تي سي قاموا بتكثيف أعمالهم , ورسم خطة جديدة لفكرتهم التي لم أصبحت واقعاً حقيقياً بعد ستة أشهر فقط , من خلال طرح جهاز ( htc dream ) والذي كان أول جهاز في العالم مطروح بالأسواق بنظام الآندرويد

بعد ذلك قررت إتش تي سي تحويل كامل تركيزها لتطوير أجهزة تعمل بهذا النظام , كما إتخذت خطوة كانت الأولى في تنفيذها , حيث أضافت واجهتها الخاصة على نظام الآندرويد , والتي عُرفت ب ( htc Sence ) , وكان جهاز ( htc Hero ) والذي تم إصداره عام 2009 هو اول جهاز قامت الشركة بتطبيق ذلك عليه , واتبعت عدة شركات ذلك النمط المُستخدم من قبل htc , حيث قامت كل من سامسونج التي أطلقت بما يسمى ( Samsung Experience ) وكذلك الأمر بالنسبة لسوني وإل جي بخطوات مشابهة ، من هنا بدأت الشركة بإطلاق كم هائل من التطويرات ، ففي كل سنة يتم طرح جهاز جديد في الأسواق ، في عام 2010 تحديداً تم طرح جهاز ( htc Aero ) والذي تم بيع 150 ألف قطعة منه في أمريكا فقط و في أول أسبوع من إصداره ، تطورات كبيرة ونجاحات عملاقة لإتش تي سي في شهدتها الشركة في تلك الفترة .. حتى أنه في عام 2011 حلصت الشركة على أعلى حصة سوقية لشركة في تاريخها لدرجة أنها كانت رابع أكبر مصنع للهواتف عالمياً بعد آبل وسامسونج ونوكيا في ذلك الحين.. وفي صيف عام 2013 أطلقت الشركة الجهاز الذي كان حرفياً بمثابة الجوهرة التي لمعت بسببها إتش تي سي .. هاتف ( htc1m7 ) ، الجهاز الذي أتى بجسم واحد من المعن بالإضافة لسماعات ستيريو أمامية وكاميرا قوية ، وحينها كانت الشركات الصينية تستعد للدخةول بقوة وبمنافسة كبيرة .. وفي عام 2015 كانت بداية التراجع الكبير ، ففي أجواء المنافسة الكبيرة غابت روح الإبتكار في جهاو ال m8 الذي أطلقته الشركة مع زيادات بسيطة وسرعة أكبر ، فشركة سامسونج كانت قد طرحت نسخة ( Galaxy S6 ) وآبل قدمت النسخة الأكبر من آيفون 6 .. حتى غوغل توجهت لشركة هواوي مما زاد الصعوبة بشكل كبير بالنسبة لإتس تي سي .. بعدها حاولت الشركة العودة من الباب الكبير من خلال جهاز ( htc 10 ) لكن وللأسف كان الأوان قد فات والخسار المادية كانت عملاقة بالنسبة للشركة ، بعدها حاولت الشركة مرة أخرى من خلال جهاز ( htc u 11 ) لكن مبيعاته كانت مخيبة جداً ، مما أدى إلى التقليل من القوى العاملة في صناعة الهواتف في إتش تي سي وصرف النظر عن عالم الهواتف …
السبب الأول للكارثة
وكما قلنا فإن الإنهيار الحقيقير كان في ظل المنافسة الشديدة بين أقوى الشركات مثل آبل وسمسونج ، في الوقت الذي يجب أن تتقدم إتش تي سي كل ما لديها من أجل طرح شيء مميز في السوق .. غابت روح الإبتكار وكانت بدايات الضربات الموجعة بالنسبة للشركة التايوانية حتى هذا اليوم الذي نادراً ما تجد من يحمل أجهزتها
ردًا على ترمب: مكالمات فايبر الآن مجانية بين 6 دول عربية والولايات المتحدة على الأرقام المحمولة والأرضية
تتصاعد ردود الأفعال الغاضبة والمُعارضة لقرارات الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” الأخيرة والمتعلقة بمنع دخول مواطني مجموعة من الدول العربية والإسلامية إلى الولايات المتحدة. وقد جاءت معظم هذه الردود وأكثرها تأثيرًا من الشركات والجمعيات والشخصيات الأمريكية التي تحاول الاعتراض بشتى الوسائل المتاحة لعرقلة خطط ترمب التي تدعو للتمييز العنصري ضد المسلمين.
ومن بين الشركات التي قررت تسجيل اعتراضها بطريقتها الخاصة هو تطبيق الدردشة الشهير فايبر Viber المملوك لشركة Rakuten اليابانية والتي أعلنت أنها وتضامنًا مع مواطني الدول المذكورة في قرار ترمب، وهي: سوريا، العراق، السودان، اليمن، ليبيا، الصومال، وإيران فإن المكالمات ما بين هذه الدول والولايات المتحدة قد أصبحت مجانية بالكامل وذلك عبر خدمة Viber Out المدفوعة عادةً والتي تتيح الاتصال إلى الأرقام المحمولة والأرضية.
يُذكر أن مجموعة من الشركات التقنية في وادي السيليكون كانت قد أصدرت بياناتٍ شجبت فيها القرارات الأخيرة. من أبرز هذه الشركات جوجل التي قال مديرها التنفيذي “سوندار بيتشاي” بأن هذه القرارات ستؤثر سلبًا على الكثير من موظفي الشركة من حاملي الجنسيات التي تم حظرها والذين يعملون في مكاتب جوجل في الولايات المتحدة. كما قامت جوجل بالتبرع بمبلغ 4 ملايين دولار لعدد من المنظمات التي تُعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين.
سواء كنت مقيمًا في إحدى الدول التي يشملها القرار ولديك أقارب في الولايات المتحدة (أو العكس) يمكنك الآن الاستفادة من إلغاء رسوم Viber والاتصال بمعارفك مباشرةً إلى أرقامهم الهاتفية.
هاتف جالاكسي نوت 7 – القصة الكاملة
من أفضل هاتفٍ ذكيّ قامت بإنتاجه سامسونج بتاريخها، إلى أكبر فضيحةٍ عرفها سوق الهواتف الذكية حتى الآن…هكذا يمكن أن نلخص قصة هاتف Galaxy Note 7 من سامسونج، الذي كان ربما أحد أبرز الأحداث التقنية الخاصة بالعام الماضي، نظرًا لحجم الفضيحة، ونظرًا لاسم سامسونج العملاق، ونظرًا لأن الهاتف نفسه كان في طريقه لتحقيق نجاحٍ ربما لم يعرفه أي هاتف آخر من إنتاج سامسونج.
كيف بدأت القصة؟ وكيف انتهت؟ وما الذي يمكن أن نتعلمه من حكاية هاتف جالاكسي نوت 7؟ هذا ما سأحاول تغطيته عبر التقرير التالي..
البداية: أفضل هاتف في 2016بتاريخ 2 أغسطس/آب من عام 2016 أعلنت شركة سامسونج عن هاتفها الرائد الجديد: جالاكسي نوت 7، مع تضمينه بتشكيلةٍ من الميزات والتطويرات الكبيرة على سلفه جالاكسي نوت 5، فمع شاشة كبيرة بقياس 5.7 إنش ودقة QHD وجمالية إظهار شاشات أموليد الخاصة بسامسونج، فضلًا عن عتادٍ قويّ ومنافس وماسحٍ جديد للقزحية والميزات التي يضيفها قلم S-Pen، لم يبدو أن الهاتف يمتلك أي منافس في فئته.
خلال سرعةٍ قياسية، حصل الهاتف على مراجعاتٍ وتقييماتٍ إيجابية جدًا، وعبر متابعتي الشخصية للكثير من المواقع التقنية والمراجعين على اليوتيوب، أستطيع القول أن هاتف نوت 7 هو أكثر ما نال رضى المراجعين التقنيين – الذين يقومون عادةً بمراجعة الهواتف بالمجهر، بما تحمله الكلمة من معنى – من ناحية الأداء والتصميم وتجربة الاستخدام التي يقدمها.
التقييمات الإيجابية المصحوبة بالآلة الإعلامية الضخمة لسامسونج ساهمت بتحقيق رواجٍ كبير للهاتف ومبيعاتٍ هائلة خلال فترةٍ قياسية، وبدا للحظةٍ وكأن سامسونج وصلت للنقطة التي لم يعد بإمكان أي شركة أخرى منافستها، فمع نجاحات أول العام عبر هواتف Galaxy S7، ومن ثم النجاحات الكبيرة التي حققها نوت 7، أنجزت سامسونج أكثر مما تمنت بكثير…ولكن لفترةٍ قصيرة فقط!
الدّخان: هل تتعرض سامسونج لحملة لتشويه سمعتها؟لم يكد يمر شهر واحد فقط على الإعلان عن الهاتف حتى بدأت ترد تقارير كثيرة تتعلق بانفجار بطارية الهاتف. في البداية، معظم التقارير كانت من الولايات المتحدة الأمريكية، وبسبب الطريقة “الهستيرية” التي يتعامل معها الإعلام الأمريكي لمثل هكذا قصص، بدا وكأن هنالك من يحاول تشويه سمعة سامسونج عبر تلفيق الاتهامات واختلاق القصص.

ببداية الأمر، ساد اعتقاد لدى شريحة كبيرة من الأشخاص – وأنا منهم – أن هذه الحوادث طبيعية وتحصل مع أي شركة، فلا يمكن لأحد أن يضمن جودة تصنيع 100% ومن المتوقع دومًا أن يتم إنتاج بعض القطع بعيوبٍ تصنيعية لأسبابٍ مختلفة. لوهلةٍ أيضًا، وبسبب الطريقة التي تم عبرها بث القصص المتعلقة بالهاتف وحوادث الاحتراق الأولى، شعرت للحظة أن هنالك بالفعل من يحاول “الإيقاع” بسامسونج، إلا أني لطالما اعتقدت أنه “لا يوجد دخان بلا نار”.
الانفجار – الحلقة الأولى: سامسونج توقف بيع الهاتف
بعد تكرار حوادث الانفجار، أعلنت سامسونج بتاريخ 2 أيلول/سبتمبر عن إيقاف بيع الهاتف وسحبه من الأسواق للمرة الأولى، وذلك بعد أن قامت بمعاينة 35 حالة مُختلفة وتأكدت أنه يوجد مشكلة ضمن بطارية الهاتف على نطاقٍ واسع، وليست محدودة بعددٍ قليل من الهواتف.
شكلت خطوة سامسونج صدمةً بالنسبة لمستخدمي الهاتف، حيث كان الكثير من الأشخاص ينتظر الهاتف الجديد، وبعد صدوره والإعلان عن مواصفاته والتقييمات التي حظي بها، ازداد عدد الأشخاص الراغبين باقتنائه، ولكن بقي هنالك أمل بأن المشكلة ستحل خلال وقتٍ قصير وستستأنف سامسونج المبيعات خلال وقتٍ قصير، وهو ما حصل.
أعلنت سامسونج أن المُشكلة كانت تتعلق ببطارية الهاتف، وهي سبب حوادث الانفجار التي تم تداولها والتبليغ عنها، ولحل هذه المشكلة، قامت سامسونج باستبدال بطاريات الهاتف بشكلٍ كُليّ عبر اعتماد بطارياتٍ من شركةٍ جديدة، كما قامت بطلب إذنٍ رسميّ من جوجل لتغيير لون أيقونة البطارية في لوحة إشعارات النسخ الجديدة لتصبح خضراء اللون، كدلالة على أن هذه النّسخ من الهاتف هي التي تمتلك بطاريةً مُتوافقة ومَوثوقة وغير قابلة للانفجار…أو هكذا بدا الأمر لسامسونج.
الانفجار – الحلقة الثانية: سامسونج تقتل نوت 7
بعد أن قامت سامسونج باسترجاع النسخ المُباعة من الهاتف واستبدال البطاريات وتغيير لون أيقونة البطارية، استأنفت الشركة عملية بيع الهاتف وبدا لفترةٍ قصيرة أن ما حصل كان مشكلة عابرة تمكّنت سامسونج من استيعابها بسرعة.
مع الأسف، لم تكد تمر فترة قصيرة عن إعلان سامسونج استئناف بيع الهواتف حتى بدأت تقارير تُفيد بأن النسخ “السليمة” تعاني من بعض المشاكل من ارتفاع الحرارة، وهو ما ردت عليه سامسونج وأكدت أنه “أمرٌ طبيعيّ” ولا يدعو للقلق.
لم تقتصر التقارير الجديدة على الكلام عن ارتفاع حرارة الجهاز، حيث عادت سريعًا قصص الاحتراق لتظهر على السطح، والتي كان أشهرها حادثة احتراق الهاتف على متن طائرة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي نشر تفاصيلها الحصرية موقع The Verge، وساهمت بعودة الجدل والنقاشات حول الهاتف، وليُفتح الباب مرة أخرى على “المؤامرة” التي تتعرض لها سامسونج.

خلال هذه الفترة، أي الفترة التي عادت فيها تقارير وأخبار احتراق البطارية للظهور من جديد، انقسمت الآراء بين الكثير من الناس حول ما يحدث: البعض لم يُصدق أن شركة بحجم سامسونج قد تقع بمثل هكذا خطأ لمرتين مُتتاليتين، وبالتالي لابد وأن سامسونج تتعرض لمؤامرةٍ من نوعٍ ما، ربما من آبل التي أزعجها النجاح الكبير الذي حققته سامسونج في 2016 بشكلٍ عام، والنجاح الكبير الذي حققه نوت 7 بشكلٍ خاص. البعض الآخر من الناس اعتبر أن مثل هكذا أخطاء تحصل مهما كان اسم الشركة كبيرًا، والبعض الآخر فرح لما تعاني منه سامسونج وأصبحت الشركة بالنسبة له محل سخرية.
أنهت سامسونج الجدل مرةً واحدة، وقامت بإعلانٍ جريء بإيقاف إنتاج الهاتف كليًا وسحبه بشكلٍ كامل من الأسواق وإيقاف تصنيعه بالكامل بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يعني أنه لن يكون هنالك هاتف نوت 7 من جديد. لم تكتفِ سامسونج بسحب الهاتف وإيقاف إنتاجه، بل اعتذرت أيضًا للمستخدمين، وبدأت برنامجًا خاصًا لتعويض المتضررين من أصحاب الهاتف، سواء عبر استبداله بهاتفٍ آخر من سامسونج، أو إرجاع قيمته المالية، بالإضافة لتعويضاتٍ مالية أخرى.
بلغة الأرقام، قامت سامسونج باسترجاع 3 ملايين هاتف تقريبًا من المستخدمين، وتم تقدير خسائر الشركة بحدود 17 مليار دولار أمريكيّ، عندما يتم أخذ كلفة تطوير والتصميم والإنتاج، بالإضافة لبرنامج التعويض، وأخيرًا الخسائر التي لحقت بالشركة جراء انخفاض ثقة المستخدمين وهبوط المبيعات التي تلت فضيحة الهاتف.
بعد الصدمة: ما الذي حصل؟
بعد الإعلان الثاني عن سحب الهاتف من الأسواق، أكدت سامسونج أنها ستعمل على تحديد أسباب المشكلة وعرضها أمام المستخدمين بشكلٍ شفاف، ولكنها لم تحدد أي وقتٍ للقيام بذلك.
خلال نفس الوقت، عمل الكثير من الأشخاص بشكلٍ مُستقل على دراسة القضية ومحاولة تحديد السبب الذي جعل البطارية تحترق في الهاتف مرتين، على الرّغم من استبدالها.
تم نشر الكثير من الشروحات والنظريات التي تحاول تفسير أسباب احتراق البطارية، وأقرب هذه النظريات للمنطق (وكذلك للتفسير الذي نشرته سامسونج) هو التفسير الذي علل سبب الاحتراق بتصميم الهاتف نفسه.
هاتف نوت 7 يمتلك تصميمًا فريدًا من نوعه، حيث قامت سامسونج بحني اللوحة الأمامية والخلفية للجهاز بشكلٍ متناظر، ما جعله نحيفًا بشكلٍ كبير (أنحف هاتف في فئته)، فضلًا عن ضيق المساحة الداخلية بسبب ضرورة ترك مكان فارغ لقلم S Pen.

ما توصل إليه الكثير من الأشخاص أن تصميم الهاتف أدى لاحتراق البطارية، عبر ضغطٍ مارسه الهاتف على حواف البطارية (الحافة اليمينية العليا بالتحديد) والذي أدى بدوره لحدوث تلامس بين الأقطاب الموجبة والسالبة داخل البطارية، وبالتالي ارتفاع درجة حرارتها، فاحتراقها.

وبين هذا التفسير وذاك، بقي المستخدمون ومتابعو التّقنية بانتظار الرد والتفسير الرسميّ من سامسونج، فهي ستبقى مُطالبة بتوضيح ما حصل أمام المستخدمين وإثبات قُدرتها على عدم تكرار ما حصل وضمان أعلى جودة مُمكنة قبل طرح أي هاتفٍ آخر.
وأخيرًا سامسونج تخرج عن صمتها: البطارية هي السبب!
بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني من العام الحاليّ، أوفت سامسونج بوعودها وأجرت مؤتمرًا صحفيًا مخصص للحديث عن أسباب احتراق هاتف نوت 7، وكان فحوى حديثها مشابهًا بشكلٍ كبير لما خلصت إليه التحقيقات المستقلة السابقة: هنالك مشاكل تصميمية أدت لاحتراق البطارية في كلتا الحالتين. من أجل الوصول لهذه النتيجة، قامت سامسونج بفحص أكثر من 200 ألف هاتف، وسخرت أكثر من 700 مهندس لهذه المهمة، وتعاونت مع شركاتٍ عالمية مثل TUV Reihnland الألمانية.
أظهرت سامسونج كيف احترقت بطارية الهاتف في كلا الحالتين، ولكنها لم تحدد ما هي البطارية التي احترقت أول مرة أو البطارية التي احترقت ثاني مرة، كما أنها لم تحدد هوية الشركات الصانعة للبطاريات، بل اكتفت بالإشارة إلى “بطارية-أ Battery A” و “بطارية-ب Battery B”. بغض النظر عن ذلك، تشابهت الصور التي نشرتها سامسونج مع الصور المنشورة سابقًا من التحقيقات المستقلة، والتي تظهر كيف حصل تشوه ببنية البطارية الداخلية أدى لاحقًا لاحتراقها وانفجارها.
الفرق الأساسيّ بين تفسير سامسونج والتفسيرات المستقلة الأخرى هو الجواب على السؤال: من يتحمل المسؤولية؟ بالنسبة لسامسونج، فهي ألقت بمعظم اللائمة على الشركات المصنعة للبطاريات، وأظهرت أن ضعف تصميم البطاريات وعدم توافقها مع هاتفها هو ما أدى لحصول المشكلة. بالنسبة للتحقيقات المستقلة، فإن سبب المشكلة هو تصميم الهاتف نفسه، الذي أدى بالحالتين لتشكيل تشوّه ببنية البطارية.
في ميزان المحكمة: كيف سننظر لسامسونج؟
بالنسبة لي شخصيًا، أعتقد أن سامسونج تتحمل المسؤولية الكاملة عما حصل، ليس بسبب مشكلة البطارية الأولى ثم الثانية ثم سحب الهاتف، بل لأسبابٍ أخرى أقدم بقليل.
أعتقد أن السبب الأساسيّ وراء مشكلة هاتف نوت 7 هو التّسرع الكبير من سامسونج لطرح هاتفها قبل هواتف أيفون الجديدة من آبل، وذلك بهدف القضاء على أي منافسةٍ مُمكنة معها. حققت سامسونج نجاحًا هائلًا ببداية العام مع هواتف جالاكسي اس 7، ويبدو أنها قررت المضيّ قدمًا بشكلٍ أكبر باتجاه تضييق الخناق مع آبل، التي كانت تعاني من مشاكل بانخفاض المبيعات والأرباح لأول مرة بتاريخها.
طرح هاتف نوت 7 بميزاتٍ جديدة كليًا، مع تصميمٍ ضيق ونحيف وتضمينه ببطارية كبيرة السعة يتطلب وقتًا لا يُستهان به من أجل ضمان جودة المنتج، ولو أن سامسونج تأخرت قليلًا بالإعلان عن الهاتف، لكانت ستظهر مشكلة البطارية بشكلٍ أكيد ضمن مخابرها التجريبية، وهو أمرٌ أفضل بكثير من أن تظهر المشكلة على شكل انفجار الهاتف بين أيادي المستخدمين.
أعتقد أن سبب المشكلة هو عدم مرور الهاتف باختبارات تجريب وجودة كافية، ويمكن القول أن شيئًا من “الغرور” قد أصاب سامسونج لدرجة أنها ستطرح الهاتف بموعدٍ أبكر من موعده المعتاد وهي على ثقة كاملة بجودة تصنيعها وتصميمها. ربما ستكون هذه النقطة درسًا مفيدًا للشركة عبر هواتفها المقبلة.
من ناحيةٍ أخرى، فإنه يجب القول وبكل إنصاف أن ردة فعل سامسونج كانت سريعة، وتمكنت من استيعاب الأزمة خلال وقتٍ سريع، وقدمت اعتذارًا رسميًا حملت نفسها عبره المسؤولية الكاملة، بالإضافة لاتخاذها أفضل ما يمكن من حيث إجراءات الأمان الخاصة بإرسال الهواتف المباعة، حيث قامت بتخصيص علبٍ مُقاومة للاحتراق كي يتم إرسال الهواتف عبرها، وأخيرًا، التزمت الشركة بوعودها وأعلنت عن تفسيرها لسبب احتراق الهاتف وكيفية ضمانها لعدم تكرار ما حدث عبر خطة “النقاط الثمانية” التي تتكون من 8 نقاط تحقق أساسية سيتم تطبيقها على كل الهواتف المقبلة لضمان عدم حصول أي مشكلة تتعلق بالتصنيع، الجودة أو أي مشاكل أخرى قد تنتج عن البطارية.
وماذا عن المستخدمين؟
هنالك جانب هام بهذه القصة انكشف بشكلٍ أوضح من ذي قبل، وهو موضوع ولاء المستخدمين للشركات، أو بالأحرى مدى ولاء المستخدمين للشركات. يمكن القول أن سامسونج قد وصلت لنقطةٍ بحيث أصبحت تمتلك ولاءً وثقةً كبيرة من مستخدميها، وظهر ذلك بشكلٍ جليّ عبر عدم انخفاض شعبية هواتفها أو مبيعاتها إلا خلال فترةٍ قصيرة، وهي فترة أزمة الاحتراق، بينما استمرت الشركة بتحقيق مبيعاتٍ وأرباحٍ كبيرة خلال الربع الأخير من العام الحاليّ.
ولكن هذا ليس ما يهم، ما يهم فعليًا هو “الصراعات” التي حدثت بين المستخدمين، حيث استمات محبو سامسونج في الدفاع عنها، واستمات أيضًا كارهو سامسونج (خصوصًا مستخدمي الأيفون) بالسخرية من الشركة والتقليل من قيمتها. عبر متابعة التعليقات المكتوبة على موقع أردرويد وحده، يمكن إدراك مدى تمسك المستخدمين بالشركات التي يشترون هواتفها، والذي يصل أحيانًا لحد “الجنون” برأيي الشخصي.
ما أود قوله هنا هو أن سامسونج، سوني، آبل، إتش تي سي وغيرها من الشركات المصنعة للإلكترونيات الاستهلاكية موجودة لخدمة المستخدم وليس العكس. ما يهمني من هذه الشركات هو الحصول على أفضل منتج يلبي حاجاتي الشخصية مقابل السعر الذي سأقوم بدفعه. عندما أتحول إلى “مدافع” عن الشركات، فقد نجحت حيل التسويق الخاصة بها بنسبة 100%، حيث تعمل كل الشركات على اكتساب ولاء ومحبة وتعاطف المستخدمين بأي طريقة، بحيث يصبح المستخدمون أنفسهم أفضل أدوات تسويق ممكنة. لا أنتقص من ذكاء الشركات بهذا المجال، ولكن يحزنني الخلافات والصراعات التي تحصل دومًا بين المستخدمين، حول أشياءٍ وأغراضٍ وجدت لخدمتهم وليس العكس.
بهذه الصورة تنتهي قصة جالاكسي نوت 7، الهاتف الذي لا يزال يعتبر من قبل العديد من الأشخاص أفضل هاتف تم تصنيعه في 2016، والهاتف الذي يعتبر أيضًا أكبر فضيحة بتاريخ سامسونج وسوق الهواتف الذكية.
سامسونج تعلن عن حواسيب Chromebook Pro و Plus مع شاشة قابلة للدوران [CES 2017]

يشهد معرض التقنيات الاستهلاكية الكثير من الإعلانات الجديدة الخاصة بحواسيب كروم بوك، فبعد أن قامت كل من آيسر وأسوس بإطلاق حواسيب كروم بوك جديدة، يأتي الدور الآن على سامسونج التي أعلنت عن حاسوبين جديدين هما Chromebook Pro و Chromebook Plus اللذان يتمتعان بتشكيلةٍ من المواصفات الممتازة بالنسبة لحواسيب كروم بوك.
يتشابه الحاسوبان الجديدان في معظم المواصفات العتادية وكذلك من حيث الشكل، حيث يأتي كل منهما مع شاشة بقياس 12.3 إنش وبدقة 1600×2400 بيكسل (QHD) مصنوعة بتقنية LED وقابلة للدوران بشكلٍ كامل بزاوية 360 درجة، مع تزويدها بقلمٍ للكتابة. أيضًا، تم تزويد الحاسبين بذاكرة عشوائية بسعة 4 غيغابايت من نوع LPDDR3 مع 32 غيغابايت لمساحة التخزين الداخلية، ويأتيان مع مجموعة من التطبيقات المثبتة مسبقًا مثل AirDroid Premium و تطبيق Google Keep لتسجيل وتدوين الملاحظات، بالإضافة لتطبيق ArtCanvas من سامسونج المخصص للرسم.
الفرق الأساسي بين الحاسبين هو بنوعية المعالج المستخدم، مثل تم تزويد حاسب Chromebook Plus بمعالج Hexa-Core OP1 المخصص لحواسيب كروم بوك، بينما تم تزويد حاسب Chromebook Pro بمعالج Intel Core M3 المخصص للأجهزة ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة.
فيما يتعلق بتقنيات الاتصال، يتمتع الحاسبان بالقدرة على الاتصال اللاسلكيّ بمعيار Wi-Fi 802.11 ac وتقنية Bluetooth 4.0 مع منفذ microSD ومنفذين من نوع USB Type-C، بالإضافة لكاميرا أمامية من نوع HD Web cam، وبطارية قادرة على العمل لمدة 8 ساعات متواصلة وفقًا للإعلان الرسميّ من سامسونج.
مقابل هذه المواصفات، تم طرح الحاسبين بسعرٍ يبدأ من 449 دولار أمريكيّ، ويمكن طلبهما بشكلٍ مباشر من موقع سامسونج، وسيتم توفيرهما بشكلٍ رسميّ في الأسواق بدءًا من شهر فبراير/شباط المقبل.
ما هي أكثر المواضيع التي بحث عنها الناس على “غوغل” في عام 2016؟
|
![]() |
وحلّت “بوكيمون غو” في المرتبة الثانية من اللائحة. ويذكر أن هذه اللعبة مخصّصة للهواتف الذكية، أطلقتها شركة نيانتيك في شهر تمّوز من العام 2016.
هل اشتري هاتف آيفون ٧ الجديد؟! إليكم الجواب

هل اشتري هاتف آيفون ٧ الجديد؟! أم أنتظر؟! وما السبب وراء كم الانتقادات الهائلة التي تلقتها آبل بعد الكشف رسميًا عن هاتفها الجديد؟!
سؤال يتكرر يوميًا ويشغل من تابع وانتظر الإطلاق الرسمي لهاتف آيفون ٧، فبات المستخدم يعيش حيرة واضحة: بين رغبة في اقتناء الهاتف الجديد وتردد مدفوع بكم هائل من الانتقادات التي تلقتها آبل عبر وسائل الإعلام العالمية والعربية، وعلى رأسهم البوابة العربية للأخبار التقنية.
إن المتابع لتاريخ آبل – وما قدمته للبشرية من ابتكارات تقنية لعبت دورًا واضحًا في إثراء حياتنا، وأجهزة متطورة ذات نوعية عالية وجودة لا تضاهى، ومفاهيم تكنولوجية سابقة لعصرها – لا يمكنه إلا وأن ينتقد إدارة آبل الحالية بعد إطلاقها للهاتف الجديد آيفون ٧، والذي لم يأت بحجم التوقعات، لا بل خيب آمال الكثيرين، وأكد أن آبل بدأت تخسر مكانتها الرائدة بصفتها “قائدة وملهمة” في هذا المجال.
اعتدنا أن تكون آبل في المقدمة، رائدة بكل معنى الكلمة، إلا أن آيفون ٧ لم ينسجم أبدًا مع هذا المفهوم، فالكاميرا المزدوجة موجودة سابقًا وباتت محط سخرية من قبل الشركات التي تعتبر نفسها منافسة. وخاصية مقاومة الماء أيضًا أتت متأخرة جدًا، أما زر الهاتف الرئيسي وتقنيته العجيبة فلن تدفعني بأي شكل من الأشكال لشراء الهاتف الجديد، لا لشيء، بل لأنها لن تغير حياتي كما فعلت معظم أجهزة آبل السابقة بتقنياتها وإمكاناتها المذهلة.
أدركت إدارة آبل فشلها في تقديم جهاز ثوري قبيل إطلاق الهاتف، وللمرة الأولى في تاريخها لجأت إلى تأسيس حساب لها على تويتر، وبدأت تروج له عبر “التغريدات الترويجية المدفوعة”. ولم تكتف بذلك، بل أنها سارعت أيضًا لإبرام صفقات مع أسماء لطالما عشقناها وعلقت في ذاكرتنا بما فيها سوبر ماريو وغيره، في محاولة بائسة لتحويل الأنظار عن خروجها الواضح عن سياق التفوق.
وما أدهشني فعلًا -في أول ساعتين بعد لحظة الإعلان عن الهاتف الجديد- تسرع بعض وسائل الإعلام الغربية العريقة “إن صح التعبير” في صب المديح صبا على الهاتف الجديد، إلا أنها عدلت من خطابها ولكنتها لتكون موضوعية أكثر بعد الانتقادات الهائلة التي تلقتها آبل من قبل المستخدمين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يكن مستغربًا أن يسارع بعض المتحمسين من المدونين والمراجعين العرب إلى صب المديح أيضًا على الهاتف الجديد بصفته أعجوبة العصر، فليس حري بمن لا يعرف التاريخ أن يقيّم الحاضر أو يستشرف المستقبل.
إلا أننا وانطلاقنا من موقعنا بصفتنا مصدرًا رائدًا للأخبار التقنية، التزمنا بنقل الحدث على مضض، وقدمنا الخبر في بداية الأمر كما هو دون تدخل أو رأي. وقد دفعنا ما ندعي أنه “فهمنا لتاريخ الثورات التقنية واستشرافنا للمستقبل” إلى تقديم عدد من المقالات والتفاعلات لإزالة اللبس الحاصل بين تقديم جهاز متطور من جهة، والحفاظ على إرث التفوق من جهة ثانية (يمكنكم قراءة المزيد عن ذلك من هنا). فآبل اليوم، وبعد طرحها للهاتف الجديد آيفون ٧ الذي تتغنى به، لن تكون في مقدمة الشركات المصنعة للهواتف كما كانت من قبل، فقد باتت مقلدًا وتابعًأ، والكاميرا المزدوجة ومقاومة الماء خير دليل على ذلك.
وأعتقد أن هاتف آيفون ٧ الجديد مناسب فقط لمن قرر التحول من نظام أندرويد إلى آي أو إس، أو لمن يمتلك هاتف آيفون ٥ وما قبله. أما من لديه هاتف آيفون ٦ أو أحدث، فأعتقد أن الهاتف الجديد لن يقدم له قيمة مقابل ما سيدفع. نظرًا لحجم الانتقادات الهائل الذي تلقته آبل فأرى أنها ستحاول التعويض في هاتفها القادم.
سامسونج قد تُعجّل بإطلاق Galaxy S8 لتعويض خسائر Note 7
أدّى قيام سامسونج بسحب هاتفها الأخير Galaxy Note 7 من الأسواق بعد فترة قصيرة من طرحه، إلى تكلّف الشركة خسائر كبيرة قدّرها البعض بمليار دولار أمريكي ما بين تكاليف سحب الهواتف وتبديل بطارياتها ثم إعادة طرحها في السوق.
لكن تكاليف سامسونج لن تقتصر على التكاليف اللوجستية، بل من المتوقع أن تقوم بحملة إعلانية ضخمة بعد إعادة طرح الهاتف إلى الأسواق لإقناع المُستهلكين مجددًا بهاتفها (المُتفجّر).
كل هذه التكاليف، إضافةً إلى خسائر عدم تحقيق الهاتف لأي مبيعات خلال فترة شهر إلى شهرين ريثما يتم طرحه مجددًا في الأسواق، قد تؤدي بسامسونج إلى التعجيل في طرح هاتف Galaxy S8 قبل وقته المُفترض، وذلك وفقًا لتحليلات خبراء ماليين من كوريا الجنوبية.
ووفقًا لمصادر أخرى، فإن سامسونج بدأت فعلًا الاستعداد لتأمين القطع اللازمة لتصنيع S8 وخاصةً تأمين إنتاج الشاشات المنحنية حيث من المتوقع أن S8 لن يتوفّر بشاشة مسطّحة.
هذا التوقف الذي لم تتوقعه سامسونج لمبيعات Note 7، وسوء السمعة الذي لحق به، من الصعب أن تعوّضه أية مبيعات سيحققها الهاتف بعد عودته للأسواق، لهذا سيكون على سامسونج تعويض الخسائر بطريقة وحيدة، وهي طرح هاتف S8 مبكرًا بحسب المحللين.
كيف تميّز هاتف جالكسي نوت 7 السّليم من القابل للانفجار؟
رغم أن سامسونج أعلنت عن برنامج يشمل إرجاع مليونين ونصف المليون هاتف جالكسي نوت 7 مُعرّضة للانفجار، إلّا أن بعض الهواتف ستبقى موجودةً في الأسواق بشكلٍ أو بآخر، وبالتالي لا بد من وجود طريقة يمكن استخدامها للتحقق من الهاتف الذي تُريد شراءه.
المشكلة هي أن الكثير من مُستخدمي الهاتف ممن لا يُتابعون الأخبار بشكلٍ جيد، لم يسمعوا بعد ببرنامج استبدال الهاتف. الصورة أعلاه هي لسيارة احترقت في فلوريدا لدى اشتعال هاتف نوت 7 فيها أثناء شحنه. صاحب السيارة قال أنه لم يسمع ببرنامج استبدال الهاتف.
لو قررت مُستقبلًا شراء هاتف نوت 7 مُستعمل، أو حتى جديد تمكّن من البقاء في الأسواق بشكلٍ ما، فكيف يمكنك التأكد فيما إذا كان الهاتف من الهواتف القديمة، أم من الهواتف الجديدة التي تم تبديل بطاريتها وإعادة طرحها، أو تم صنعها حديثًا؟
سامسونج لم تنسَ هذه الجزئية، حيث قالت أن اللُصاقة التي تتضمن معلومات الباركود الخاصة بالهاتف، والموجودة على علبة الأجهزة السليمة ستحتوي على مربع صغير أسود اللون في الزاوية اليُمنى من الأسفل، كما ستحتوي على حرف S كبير داخل دائرة في الأعلى كما توضح الصورة التالية التي نشرتها الشركة:
لكن ماذا لو اشتريت هاتفًا مستعملًا لا تتوفر علبته؟ هذه أيضًا لن تكون مشكلة حيث ستُطلق سامسونج صفحةً خاصةً ضمن موقعها تتيح لك إدخال رقم الـ IMEI الخاص بهاتفك وستظهر لك النتيجة بشكلٍ مباشر. هذه الصفحة ليست متوفرة حتى هذه اللحظة لكن سامسونج ستطلقها خلال فترة قريبة.
رسميًا: سامسونج تعلن سحب Galaxy Note 7 من الأسواق بسبب مشاكل انفجار البطارية
بعد سلسلة من التقارير والتوقعات التي تحدثت عن احتمال قيام سامسونج بإيقاف بيع، وسحب هاتف جالكسي نوت 7 من الأسواق بسبب مشكلة تؤدي إلى احتراق البطارية أثناء شحن الهاتف، أكدت سامسونج في تصريحٍ رسمي نشرته على موقعها اليوم أنها ستبدأ فعلًا سحب الهاتف من جميع الأسواق العالمية.
وقالت سامسونج أنها حققت في 35 حالة تم الإبلاغ عنها وتبيّن لها بالفعل وجود مشكلة في البطارية. وأضافت أنها ما زالت مستمرةً بالتعاون مع شركائها من المورّدين في عملية تحديد مصدر البطاريات المحترقة، وهو ما يعني بأن مجموعة معينة فقط من البطاريات تحتوي على عيب تصنيعي يؤدي إلى هذه المشكلة، وليس جميع البطاريات المستخدمة في الهاتف، لكنها ذكرت أنها ورغم ذلك ستقوم بسحب جميع نسخ الهاتف من الأسواق وإيقاف بيعه مؤقتًا حرصًا على سلامة مستخدميها.
هذه ضربة كبيرة لسامسونج التي أنتجت 2.5 مليون قطعة من الهاتف باعت منها مليون قطعة حتى الآن.
للتلخيص، فإن هذا ما سيحدث الآن:
- سامسونج أوقفت فعلًا بيع الهاتف في جميع الأسواق العالمية
- ستبدأ سامسونج سحب النسخ غير المُباعة من التجّار والموزّعين قريبًا جدًا
- ستقوم سامسونج باستبدال الهواتف المباعة بأخرى جديدة خلال الأسابيع القادمة
لو كنت قد اشتريت الهاتف بالفعل، فإن سامسونج ستُعلن لاحقًا عن موعد ستقوم فيه بتبديل جهازك بآخر جديد. في حال كنت تعتزم شراء الهاتف، انتظر الآن ريثما يتم استرجاع الهواتف من الأسواق واستبدالها بأخرى تحمل بطاريات سليمة.
هذه -كما قلنا- ضربة للشركة من حيث المبيعات والتكاليف، لكن لا ننكر أنها تصرفت بسرعة ووضوح وقامت بما يجب القيام به في محاولة منها لتأكيد حرصها على جودة منتجاتها واهتمامها بالمستخدمين.
هل كنت تعتزم شراء الهاتف واستغنيت عن الفكرة الآن؟ أم أنك ستنتظر؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.